يواصل المعلمون والمعلمات في معظم المدارس الحكومية في العاصمة صنعاء، الاضراب عن العمل ورفضهم الانصياع للتهديدات التي تمارسها مليشيات الحوثي ضدهم ومحاوله ثنيهم عن قرار الاضراب الذي بدأ منذ اكثر من شهر للمطالبة بصرف مرتباتهم.

واكد مصدر في مكتب التربية بأمانة العاصمة رفض الكشف عن أسمه لــ" الثورة نت" ان المسؤولين في وزارة التربية الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي طالبوا مدراء المدراس الذين تم تعينهم من قبل المليشيا بالرفع بأسماء المدرسين الذين تصفهم الجماعة بالمحرضين على ايقاف العملية التعليمية واتخاذ اجراءات عقابية بحقهم، بالإضافة الى التهديد بالفصل واستبدالهم بأشخاص اخرين من المواليين للمليشيا.

وقال المصدر:" ان مليشيا الحوثي تحاول اثناء المعلمين عن الاحتجاجات التي ينفذونها بعد مصادره مرتباتهم منذ عامين من قبل الجماعة". لافتا الى ان المليشيا تمارس حملة لترهيب المعلمين والمعلمات الا انهم يواصلون الاضراب كحق دستوري للمطالبة بصرف مرتباتهم وتحسين اوضاعهم المعيشية وصرف المنحة المالية التي تحاول المليشيا التحايل على صرفها عبر كشوفات تضم اسماء اشخاص موالين للجماعة. مؤكدا ان وزارة التربية الخاضعة للمليشيا رفعت بأسماء 135 ألف الى منظمة اليونيسيف ممن اعتبرتهم متواجدين في المدارس ليتم صرف المنحة المالية لهم واسقاط اسماء الالاف من المدرسين ضمن كشوفات العام 2014.

الى ذلك ابدى اولياء امور الطلاب استيائهم من توقف العملية التعليمية في المدارس بسبب اضراب المعلمين وعدم ايجاد أي حلول من قبل وزارة التربية الخاضعة لسيطرة المليشيا والاكتفاء بالتهديدات الموجه للمعلمين والمعلمات المضربين عن العمل.

وقال المواطن عبدالرحمن سلطان:" ان الحوثيين يعملون على تدمير العملية التعليمية في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتهم وتحويل المدارس الى اماكن لتنفيذ فعالياتهم التوعوية الطائفية وتحريض الطلاب على القتال في الجبهات". مؤكدا لــ" الثورة نت" ان مستقبل الطلاب في خطر بسبب ممارسات المليشيا وانقلابهم على الدولة ما ادى الى  انهيار العملية التعليمية في ظل انقطاع رواتب المعلمين وتحولهم إلى نازحين وجوعى وعمال في مهن اخرى لا تناسب وضعهم.

ويتواصل إضراب المعلمين والمعلمات عن التدريس منذ أكثر من شهر في أغلب المدارس الحكومية في أمانة العاصمة صنعاء وبعض المناطق المتبقية تحت سيطرة الحوثيين، مطالبين بصرف رواتبهم المنهوبة من قبل الميليشيا.