تواصل مليشيات الحوثي الاجراءات التنفيذية للتضيق على الموظفين الحكوميين في العاصمة صنعاء في ظل الخطوات التي تمارسها لتصفية كشوفات الموظفين واستبدالهم بآخرين موالين للجماعة، بعد ان تسبب المليشيا في انقطاع المرتبات منذ اكثر من عامين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وقال مصدر في وزارة الخدمة المدنية بصنعاء، التي تسيطر عليها المليشيا، ان الوزرة وجهت المؤسسات الحكومية بتفعيل نظام البصمة والزام الموظفين بالدوام يومياً والتوقيع ثلاث مرات اثناء فترة الدوام ، وتكثيف عمليات التفتيش على الموظفين في مكاتبهم في الوزرات والمؤسسات والرفع بالأشخاص الغير ملتزمين بالدوام. واكد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لــ" الثورة نت" ان جماعة الحوثي تسعى من خلال تلك الاجراءات الى تنزيل اسماء الموظفين الرسمين واستبدالهم بأشخاص مواليين لهم، رغم الظروف الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها الموظف بسبب انقلاب المليشيا على الحكومة الشرعية والسيطرة على مؤسسات الدولة والسيطرة على الايرادات المالية. مشيرا الى ان الوزرات بدأت بتطبيق نظام البصمة لتضيق الخناق على الموظفين الذين اصبحوا عاجزين عن توفير اجرة المواصلات الى مقرات اعمالهم بعد ان فقدوا مرتباتهم في ظل سيطرة الحوثي على المؤسسات الحكومية.

في السياق اكد موظفون يعملون في عدد من الوزارات في صنعاء، ان المليشيا تستبعد أسماء الموظفين المتغيبين عن حضور المحاضرة الاسبوعية لزعيم الانقلابين يوم الاربعاء من كل اسبوع، من كشوفات الحافز الشهري الذي يصرف في بعض الوزارات ، وهو مبلغ رمزي لا يكفي لشراء الاحتياجات الضرورية للموظف.

وقال موظف يعمل في وزارة الادارة المحلية ورفض الاشارة الى اسمه لــ" الثورة نت" انه تفاجئ بخصم مستحقاته من الحافز الشهري، بحجة عدم حضور المحاضرات الطائفية المقامة اسبوعياً واعتباره متغيب عن العمل ،مع الكثير من الموظفين الرافضين لسياستهم ومحاضراتهم الطائفية. مؤكدا ان المليشيا تصدر توجيهات بصرف الحافز الشهري او نصف راتب، وتقوم بإصدار تعميمات اخرى تربط عملية الصرف برفع كشوفات بأسماء المنقطعين وغير المبصمين والغير موالين لهم.

وتترافق هذه الإجراءات مع إصدار المليشيات الانقلابية قرارات بتعيينات في الوزارات ومؤسسات الدولة من الموالين لها كبدلاء عمن تم فصلهم من الكوادر المؤهلة في مختلف المؤسسات.

يذكر ان مليشيات الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء قامت باستبعاد آلاف الموظفين في القطاع المدني من المناوئين لها من كشوفات المرتبات، بحجة انقطاعهم أو تغيبهم عن العمل، وعينت بدلاً عنهم موالين لجماعة الانقلاب.