طارق صالح يشيد بالجهود الأمنية والتفاعل الشعبي في تثبيت الاستقرار بمدينة تعز
رئيس مجلس القيادة يشيد بجهود الأجهزة الأمنية في ملاحقة قتلة الشهيدة افتهان المشهري
وزير الداخلية يشيد بجود الحملة الأمنية في تعز ويوجه بسرعة إحالة المتهمين في قضية المشهري إلى القضاء
رئيس مجلس القيادة يعزي حاكم إمارة الشارقة
عبدالله العليمي من نيويورك: نسعى لحشد الجهد الدولي لمساندة شعبنا في استعادة دولته وإسقاط الانقلاب
الإرياني يبحث مع عمدة كوالالمبور تعزيز التعاون في المجالات الإعلامية والثقافية والسياحية
مقتل المتهم بقتل مديرة صندوق النظافة بتعز في اشتباك مع الحملة الأمنية
السفير ياسين يبحث مع مجموعة الصداقة اليمنية - الفرنسية تعزيز التعاون الانساني والبرلماني
مجلس القضاء الأعلى يقر دعم صندوق الرعاية الطبية ويحيل أحد القضاة للتحقيق
مأرب تحتفي بأعياد الثورة بمسيرة شبابية وكشفية تتغنى بالموسيقى العسكرية

* المواقف الإيرانية الأخيرة قد تؤدي إلى تداعيات لا يمكن للحوثيين احتمالها
* النظام الإيراني قد يتجه لدعم مليشيات جديدة بديلة عن مليشيا الحوثي
* إيران ترى في معركة مأرب مكسباً سياسياً وعسكرياً في مواجهة السعودية
* احتشاد إيران في معركة مأرب هدفه تعزيز هيمنتها وتأثيرها في المنطقة
يواصل النظام الإيراني حشد موارده وأجهزته السياسية والديبلوماسية والإعلامية والعسكرية خلف العدوان الذي تشنّه مليشيا الحوثي الانقلابية على محافظة مأرب، وما يصاحبه من قصف على مخيمات النازحين والأحياء السكنية والأعيان المدنية بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
وظهرت إيران في صدارة المعركة على مأرب علنا لأول مرة منذ إعلان مليشيا الحوثي التعبئة العامة في 21 سبتمبر 2021، حيث ظل دعمها لحروب الحوثي التوسّعية في اليمن يكتسب طابع السرية، في مقابل إنكار مستمر لمليشيا الحوثي عن صلتها بإيران أو أنها تلقى دعماً منها.
مكاسب إيرانية
ووفق الباحث اليمني في الشأن الإيراني عدنان هاشم فإن إيران "ترى في معركة مأرب، مكسباً سياسياً وعسكرياً في مواجهة المملكة العربية السعودية". مشيراً إلى أن إيران تعتبر كسر مأرب كسرا لنفوذ المملكة في الشرق الأوسط "وتصبح إيران أكثر تأثيراً من ذي قبل، كما سيعزز الأنشطة الشيعية المحلية الموالية لإيران في شبه الجزيرة العربية".
وبالإضافة إلى هذه الاعتبارات، يضيف عدنان هاشم لـ"الثورة نت" أن إيران "تعتبر نفسها في معركة تعزيز لهيمنتها وبيان حجم تأثيرها في المنطقة". كما "تعتقد أن الضغط على حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة سيعزز من نفوذها على أي مشاورات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي".
وحول التصريحات الإيرانية التي تزامنت مع المعركة والتي توحي بأن مأرب، العقبة الأخيرة التي تفصل طهران، عن الهيمنة الكاملة على المنطقة، يقول الباحث إنه "بالنسبة للإيرانيين فإن وصول الحوثيين إلى مدينة مأرب يمثل إنهاء للنفوذ والتأثير السعودي في المنطقة وهذا سيخدم استراتيجيتها في المنطقة العربية".
تبعات ثقيلة
وحول تبعات هذه المواقف الإيرانية المعلنة على مليشيا الحوثي خصوصاً وأنها كانت تخفي تبعيتها لإيران، يشير الباحث عدنان هاشم، إلى أنها "قد تؤدي إلى تداعيات لا يمكن للحوثيين احتمالها".. مؤكداً أنه مع "مرور الوقت تتحكم إيران في جماعة الحوثي أكثر من قبل".
وتوقع، عدنان هاشم، في حديثه لـ"الثورة نت" أن يكون لهزيمة مليشيا الحوثي في معركة مأرب أثاراً داخلية على حركة الحوثي، كأن تشهد "انقلاباً داخليا أو تفكيكها".
حركة متمردة
ويختلف الباحث عدنان هاشم، مع الآراء التي تقول إن الشعب اليمني يخوض اليوم معركة مباشرة ضد إيران.. موضحاً أن اليمنيين "يقاتلون جماعة الحوثي بصفتها حركة متمردة انقلبت على السلطة الشرعية اليمنية وتحاول عودة النظام الكهنوتي البائد الذي أنهاه اليمنيون في 1962م".
ويضيف أن "طهران هي داعمة للحوثيين وبانتهاء الحركة سيضعف الوجود الإيراني في اليمن". ورغم ذلك يتوقع أن النظام الإيراني "قد يتجه إلى دعم مليشيات جديدة".
ثبات يمني وعربي
ويؤكد الباحث في الشأن الإيراني أن "المواقف اليمنية الشعبية ثابته تجاه إيران، وهي ثابتة أيضاً في معركة مأرب باعتبارها المعركة المفصلية في حرب اليمن، مع وجود بعض الإخفاقات في جانب الحكومة الشرعية هناك جهود لتصحيحها.
وبالنسبة لموقف تحالف دعم الشرعية من هذه المعركة المحتدمة، يقول الباحث عدنان هاشم، إن السعودية تنظر لمعركة مأرب "باعتبارها معركة الحكومة الشرعية الأساسية وخط الدفاع الأخير ضد المشروع الإيراني في اليمن، لذلك تدفع بقوتها الجوية في هذه المعركة المفصلية في تاريخ الحرب المستمرة منذ سنوات".