وزير الداخلية يناقش مع النائب العام أوجه التنسيق المشترك في القضايا الجنائية وكيل الإعلام يندد بتصريحات حوثية كاذبة حول فتح الطرق تعبر عن ذهنية مستهترة تجاه مصالح الناس "بريطانيا" تستقبل "بن مبارك" وتزيد مساعدتها لليمن إلى 175 مليون دولار الارياني يدين استمرار مليشيا الحوثي في اختطاف اثنين من كبار الخبراء التربويين في اليمن المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن لجنة الاراضي بمأرب تقر عدداً من الاجراءات لردع السماسرة على اراضي الدولة رئيس مجلس القيادة يصل البحرين على رأس وفد رفيع للمشاركة في القمة العربية عضو مجلس القيادة طارق صالح يتفقد عدد من المنشآت الصحية والتعليمية بالخوخة صدور العدد الثالث من مجلة البحر الأحمر الدورية وزيرا الداخلية والصحة يوقعان مذكرة تفاهم لتوحيد قاعدة بيانات المواليد والوفيات
تحل علينا هذا الأسبوع الذكرى الـ35 لقيام حركة الـ13 من يونيو التصحيحة التي قادها الشهيد المرحوم إبراهيم محمد الحمدي، وسيحتفل بها الشعب في ظل صمت لوزي، في حين سيحتفل اللوزي الشهر القادم بالذكرى الحادية والثلاثين لعيد الجلوس الذي تولى فيه علي عبدالله صالح حكم اليمن، في ظل صمت شعبي.
الأول مازالت ذكراه خالدة في نفوسنا رغم محاولات الطمس الفاشلة لهذه الذكرى والثاني نتمنى زوال حكمه بعد أن تحول وجوده إلى كارثة حلت باليمن.
الأول أنجز لليمن في ثلاث سنوات مالم يستطع الثاني أن ينجزه في ثلاثة عقود، والثاني دمر في نفوسنا ما بناه الأول فينا من شعور بالعزة والكرامة والتعاون.
الأول تولى الحكم بشرعية العدالة والإنجاز والتوافق، والثاني جاء إلى السلطة بشرعية المسدس وديمقراطية الزيف وأسلوب الضحك على الذقون.
الأول أنحاز إلى الشعب ضد مراكز القوى العتيقة المتخلفة، والثاني أوجد لنا مراكز قوى شابة أكثر نهما وشراهة من مراكز القوى القديمة.
الأول أنجز لنا مؤتمر التعاون الأهلي للتطوير لخدمة الداخل، والثاني أختلق لنا مؤتمرات السلطات المحلية لإرضاء الخارج.
الأول قاد عملية تنموية ناجحة بتخطيط مهندس التنمية الرائع عبدالعزيز الأغبري، والثاني حول عبدالعزيز إلى امعة تقتصر مهمته على نقل تحيات الرئيس القائد إلى أي تجمع يحضره، وفي كل وجبة غداء تجمعه مع الآخرين.
الأول أحب اليمن وأخلص لوحدتها، والثاني أحب أسرته وأخلص لوحدانيته.
الأول استعان في حكمه بعمالقة من أمثال عيسى محمد سيف، وعبدالسلام مقبل، ومحسن فلاح، والثاني قتل العمالقة إياهم غدرا وعدوانا.
الأول جذب ملايين السياح لزيارة بلادنا والثاني تحول اليمن في عهده إلى مرتع لخطف السياح وقتل السياحة.
الأول كنا في عهده أغنياء بلا بترول والثاني أصبحنا في عهده فقراء رغم وجود البترول.
الأول قاد ثورة تصحيحية ضد العبث والفساد والثاني حول نفسه إلى مظلة للفساد والفاسدين.
الأول حذر مستشاريه من العبث بأموال البلاد، والثاني حذره مستشاروه من مجاعة سيعاني منها العباد.
الأول لم نستطع أن ننساه بعد ثلاثة عقود والثاني ننتظر أن ننساه بعد رحيله المنتظر.
الأول رفع اسم الله على المكاتب الحكومية والثاني أزاح عبارة الله أكبر ووضع بدلا عنها صورته في كل المكاتب والشوراع.
الأول كان يفرق بين الذي والتي والثاني لا يستطيع التفريق بين لم ولن.
الأول بذل حياته من أجل الوحدة، والثاني دمر الوحدة من أجل بقائه في الحكم.
رحم الله ابراهيم الحمدي وحمانا الله من علي عبدالله صالح وشلته.
.
• كاتب ومحلل سياسي يمني - واشنطن
• [email protected]