الرئيسية - تقارير وحوارات - تقرير يستعرض كيف شيدت إيران ترسانة الأسلحة للحوثيين
تقرير يستعرض كيف شيدت إيران ترسانة الأسلحة للحوثيين
الساعة 07:11 مساءً الثورة نت/ خاص

استعرض تقرير حديث نشره مركز المستقبل اليمني للدراسات الاستراتيجية، كيف قامت إيران ببناء وتطوير ترسانة الأسلحة لوكلائها الحوثيين في اليمن، وتمكينهم من الحصول على مئات الصواريخ المتطورة بما فيها صواريخ كروز، وهو ما عزز موقفهم الميداني.
التقرير الذي أعدّته الصحفية خلود الحلالي، سرد قوائم الأسلحة الصاروخية والطائرات المسيرة والزوارق البحرية والألغام، التي أعلن الحوثيون امتلاكها، مستعرضة أسماء هذه الأسلحة ومواصفاتها وأهدافها المفترضة، وكيف حصلت عليها مليشيا الحوثي.
ونقل التقرير الذي وصل "الثورة نت" نسخة منه، عن مسؤولين يمنيين وغربيين وإيرانيين تأكديهم أن إيران زادت من نقل الصواريخ والأسلحة الأخرى إلى الحوثيين في الأشهر الأخيرة.
وأشار إلى أن صواريخ الحوثي تشكل تهديدا للسفن التي تمر عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر. وفي الأسابيع الأخيرة، شن الحوثيون هجمات باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ استهدفت السفن بالقرب من الطرف الجنوبي للبحر الأحمر عند مضيق باب المندب. ودفعت هذه الهجمات الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف دولي يضم أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
واستعرض التقرير 20 نوعاً من الصواريخ التي زودت إيران بها مليشيا الحوثي، والتي تختلف في مدياتها ومواصفاتها وطريقة استخدامها.
مستعرضاً مسار تطوير هذه الصواريخ والتي بدأت المليشيا الحوثية باستخدام بعضها من نهاية العام 2015، أي بعد نحو سنة من انقلابها على الشرعية الدستورية والاجماع الوطني واجتياحها للعاصمة صنعاء.
ومن هذه الصواريخ ما يسمّى بـ"قاهر 1" وهو صاروخ باليستي من طراز سام، تم تطويره وتعديله محلياً ليصبح صاروخ أرض- أرض يعمل على مرحلتين بالوقود الصلب والسائل ويبلغ طوله ١١ متراً  يشبه نوعيه صياد الايراني.
وكذا صاروخ سمّي "زلزال 3" وهو مطابق تمامًا لسلسلة زلزال الذي يمتلكها الحرس الثوري الإيراني، وقد استخدمته مليشيا الحوثي في استهداف نجران السعودية.
إضافة إلى صاروخ "بركان 1" الذي استهدفت به مليشيا الحوثي مطار الملك عبد العزيز في جدة، وقاعدة الملك فهد الجوية في أكتوبر 2016، ويشبه في الشكل والراس المخروطي والزعانف مؤخرة الصاروخ سكود سي ..نيزك 1. وكذا "بركان 2 H" الذي استهدفت به المليشيا في 22 يوليو  2017 مصافي نفط ينبع غرب المملكة وفي ضرب مطار الملك خالد 4 نوفمبر 2017 وهو مطابق لصاروخ قيام الايراني.
وأيضاً "صاروخ كروز" المجنح وهو نسخة من صاروخ سومار الجوال الإيراني. 
وقال التقرير إن الحوثيين عرضوا نحو32 نموذجاً لصواريخ متنوعه في سبتمبر  2023 منها 8 صواريخ زعموا أنها إصدارات جديدة.
من بين القدرات المعروضة مؤخراً عدة أنواع من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز ذات الأصل الإيراني لم تُعرض من قبل.
ووفق التقرير فقد كشف العرض الحوثي عن أن إيران زودت الحوثيين بأنظمة الصواريخ التي كشفت عنها مؤخرًا داخل إيران. مؤكداً أن طهران قامت بتحسين قدرات بعض أنواع صواريخ أرض- أرض متوسطة المدى وقدمتها بالفعل للحوثيين.
وتوصل التقرير إلى أن مليشيا الحوثي ومن خلال إيران قامت بتحديث ترسانتها من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز وذخائر الهجوم المباشر.
ومن الصواريخ الجديدة التي استعرضها الحوثيون مؤخراً في صنعاء، فصيل أو مشتق آخر من الصاروخ الإيراني الذي يعمل بالوقود السائل والذي يصل مداه إلى 1000 كم ويطلق عليه اسم "عقيل". إضافة إلى صواريخ أخرى جميعها نسخ مطابقة لصواريخ إيرانية.
وبالإضافة إلى نسخة الهجوم البري المنظمة الموجهة بدقة من الصاروخ، شمل العرض الحوثي أيضا نسخة مضادة للسفن لم تعرض من قبل. وتم تشغيل النسخة المضادة للسفن من "تنكيل" ونسخة "قاصف" التي تم الكشف عنها سابقًا، وهي نسخة مضادة للسفن من فتح الإيرانية بمدى يبلغ 400 كم، وهذا المدي يمكن الحوثي من استهداف الشحن الدولي في البحر الأحمر وأجزاء من خليج عدن.
كما استعرض التقرير ترسانة الطائرات المسيرة التي حصلت عليها مليشيا الحوثي من طهران، بما فيها الطائرات الهجومية، والطائرات الانتحارية المتشظية، مستعرضاً مهامها وخصائصها ومدياتها، وتكتيكات استخدامها في العمليات القتالية.
وأكد التقرير أن مليشيا الحوثي "لا تمتلك التكنولوجيا والقدرة على تصنيع أي نوع من الطائرات فضلا عن التقنية المتطورة للطائرات المسيرة". لافتاً إلى ما ذكرته مجلة جاينز البريطانية، بأن وصول هذا النوع من التقنية إلى أيدي الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط يثير هلعاً عالمياً، غير أن هذا الهلع لا يبدو واضحاً أمام تساهل المجتمع الدولي مع هذا التطور الخطير.
وكان تقرير الخبراء التابع للأمم المتحدة قد أكد أن "قاصف" أو "المهاجم" متطابق في التصميم والأبعاد والقدرات التي تتمتع بها أبابيل-T، التي تصنعها شركة إيران لصناعة الطائرات، بينما كشفت مراكز بحثية متخصصة أن الأرقام التسلسلية مماثلة للأرقام التي تملكها الميليشيات الإيرانية في العراق.
والأمر ذاته الذي أكدته معاهد أبحاث أحدها "معهد أبحاث التسلح" الذي أكد أن لديه أدلة قاطعة تثبت أن طائرات قاصف وأسلحة حوثية أخرى ليست صناعة محلية، وأنها من إنتاج إيراني، على عكس تصريحات الحوثيين الكاذبة، ومن أجل إخفاء الهوية الإيرانية لهذا السلاح لجأت المليشيات الحوثية إلى إضفاء أسماء عربية عليها.
وتطرق التقرير إلى الدعم الإيراني المبكر لمليشيا الحوثي في اليمن، مؤكداً أن الدعم الإيراني العسكري المباشر للحوثيين بدأ في يناير 2013.
وقال إنه منذ سيطرة مليشيا الحوثي على الساحل الغربي لليمن، تصاعدت المخاطر التي تهدد حرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وتهدد أيضًا أمن المنطقة خاصة بعد سيطرتهم على كلاً من ميناء الحُديدة ومضيق باب المندب، المُتنفس الرئيس لبعض الدول الإقليمية.
وفي هذا السياق، استعرض التقرير الأسلحة البحرية التي باتت مليشيا الحوثي تمتلكها بفضل الدعم الإيراني، ومنها 10 زوارق متنوعة ومتطورة وقادرة على المناورة وحمل أسلحة متوسطة ودفاع جوي، وعدد 6 أفراد مع عتادهم. ولديها مهام قتالية متعددة منها اعتراض الأهداف البحرية المتحركة واقتحام السفن. وتضم زوارق هجومية مسيرة تحمل رأس حربي بوزن 500 كجم.
تعتبر هذه القوارب سريعة جداً ومزودة بمحركين خارجين من ياماها بقوة 200 مجهز بكاميرات وتروس توجيه هيدروليكية وهوائيات نظام تحديد المواقع العالمي GPS وأجهزه كمبيوتر ورأس حربي صاروخي سوفيتي الصنع مضاد للسفن من نوعp15 ويمكن لتحديد الهدف باستخدام أنظمة التلفزيون الإلكترونية الضوئية
واستعرض التقرير 10 أنواع من الألغام البحرية التي زودت إيران بها مليشيا الحوثي لاستخدامها في عملياتها الإرهابية البحرية.
إضافة إلى الصواريخ البالستية البحرية، والتي استعرض 10 منها، والتي يصل مدى بعضها إلى800 كم، ووزن الرأس الحربي لها نحو 200 كجم، ويعمل بالوقود الصلب والسائل الطول، ويمكن إطلاقها من اي منطقه داخل اليمن إلى أي نقطة في البحر الأحمر والبحر العربي أو خليج عدن.
واختتم التقرير بتناول طرق طهران لتهريب الأسلحة الكبيرة إلى وكلائها الحوثيين إما عبر البحر من خلال السفن الإيراني وخلايا التهريب المدربة منذ أول يوم في الحرب أو براً عبر سلطنة عمان إلى محافظة المهرة ومن ثم إلى مناطق سيطرة المليشيا الحوثية.