الرئيسية - صحف - استهداف الحوثيين لمنازل المدنيين يُثير غضب اليمنيين
استهداف الحوثيين لمنازل المدنيين يُثير غضب اليمنيين
الساعة 09:26 مساءً الثورة نت/ عبداللاه سميح

أثار تفجير منازل مواطنين يمنيين، من قبل ميليشيا الحوثي بمحافظة البيضاء، الثلاثاء، ردود أفعال غاضبة ومستنكرة، بعد مقتل وإصابة وفقدان عشرات المدنيين.

وذكرت السلطة المحلية بمحافظة البيضاء، في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن تفجير ميليشيا الحوثي 6 منازل بمديرية "رداع"، أدى إلى مقتل أكثر من 15 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 30 جريحًا.

وفجّرت ميليشيا الحوثي منزلين متلاصقين، انتقامًا لمقتل قيادي أمني تابع لها ومرافقيه، الأحد الماضي، ما أدى إلى انهيار مبانٍ سكنية أخرى قريبة، على رؤوس العشرات من السكان.

وفي اعترافها بالجريمة، قالت "وزارة الداخلية" التابعة لميليشيا الحوثيين، إن ذلك حدث "نتيجة خطأ من قبل بعض رجال الأمن أثناء تنفيذ حملة أمنية لملاحقة بعض المخربين"، مشيرة إلى أن بعض الأفراد قاموا "برد فعل غير مسؤول باستخدام القوة بشكل مفرط وغير قانوني".

إجراء عقابي ممنهج
ويرى رئيس منظمة "سام" الحقوقية توفيق الحميدي، أن إقدام ميليشيا الحوثي على تفجير منازل المواطنين، هو "فعل ممنهج يتم اتخاذه وفق سياسة عليا لمعاقبة الخصوم، وجرى تعميمه كل المحافظات منذ أن بدأ الصراع في اليمن".

وقال في حديثه لـ"إرم نيوز"، إن حادثة "رداع" بمحافظة البيضاء، أعادت هذه القضية، الآن، إلى السطح، خاصة أن محافظتي البيضاء وتعز، تأتيان في صدارة المحافظات اليمنية التي فجّر الحوثيون فيها منازل خصومهم من السياسيين والمعارضين والصحفيين والحقوقيين ونشطاء وأكاديميين، إلى جانب التفجيرات التي استهدفت المساجد والمدارس.

وبيّن الحميدي، أن وصف ميليشيا الحوثي ما حدث في البيضاء، بـ"الفعل المنفلت الذي سيحوز على العقاب"، هو مغالطة واضحة لأن العملية ممنهجة ومستمرة منذ زمن، وتحمل طابع التعمّد.

ونوه إلى أن هذه الأفعال وفق القانون الدولي، تعدّ جريمة حرب حقيقية وجريمة ضد الإنسانية، بموجب اتفاقيات روما، وترقى إلى جرائم الإبادة إذا كانت على نطاق واسع، "وبالتالي فإن ما يمارسه الحوثيون يجب توثيقه والتحرك بشأنه وألا يتم السكوت عنه".

وذكر الحميدي أن عدد المنازل التي فجّرتها ميليشيا الحوثي، وفق إحصائيات موثّقة، تصل إلى 713 منزلًا في جميع مناطق اليمن، تصل كلفتها المالية إلى 200 مليار ريال، وهو ما أسفر عن تشريد أكثر من 20 ألف يمني.

جريمة مروّعة
واعتبرت الحكومة اليمنية، "المجزرة والجريمة الإرهابية المروّعة، في هذا الشهر الفضيل، تجليًا كاشفًا لطبيعة ميليشيا الحوثي الإرهابية المجرمة، وسلوكها البشع، وامتدادًا لعدوانها الذي تمارسه ضد الشعب اليمني منذ تمردها على الدولة".

وطالبت وزارة حقوق الإنسان، الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والمنظمات الدولية، "إلى إدانة هذه الانتهاكات الخطيرة والجسيمة، والعمل على توفير الحماية الكاملة للمدنيين".

بدوره، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، إن ميليشيا الحوثي "تدّعي كذبًا وزورًا حميّتها وإنسانيتها وتحركها لنصرة غزة، بينما تهدم مع إطلالة كل يوم بدم بارد منازل اليمنيين فوق رؤوس ساكنيها من النساء والأطفال".

وأكد في تصريح نشرته وكالة الأنباء الحكومية "سبأ"، أن سياسية الحوثيين في تفجير وتهجير السكان قسرًا، "منهج وأسلوب لإرهاب المواطنين والانتقام من المناهضين لمشروعهم الانقلابي".

في حين تساءل الكاتب، محمد جميح عن رأي "من صدّق نصرة الحوثي لغزة" بعد تفجيره منازل المدنيين اليمنيين على رؤوس أصحابها.

وقال في منشور على "إكس"، إن "المبادئ لا تتجزأ والجريمة هي الجريمة، سواء كانت في فلسطين أو في اليمن، وأما من يدين جريمة إسرائيل ولا يدين جريمة الحوثي، فلديه ضمير انتقائي معطوب".


*إرم نيوز