الرئيسية - محليات - "شآبيب الشوق" تحلق بالشاعر الأبارة في سماء العودة المنتظرة والنهاية المحتومة للانقلاب
"شآبيب الشوق" تحلق بالشاعر الأبارة في سماء العودة المنتظرة والنهاية المحتومة للانقلاب
الساعة 09:52 مساءً الثورة نت/ الأخبار

نشر الأديب والشاعر محمد إسماعيل الأبارة قصيدة شعرية "شآبيب الشوق" حلق من خلالها في سماء الحنين للعودة إلى الديار بعد أن أجبرته عربدة الانقلاب على فراق الوطن، مؤكدا أن العودة قادمة وأن نهاية الباغي محتومة.
الأديب الأبارة أكد في قصيدته أنه مهما طال بغي وإرهاب الباغي الحوثي الذي وصفه بمارج البغي، ومهما سوق من إفك الاصطفاء، فإن اليمن هي "بلدنا وهي تراتيلنا وبسملتنا"، وفيها ذرف الشاعر هواه من غيمة الكبد.

(شآبيب شوق)
شعر/ محمد إسماعيل الأبارة

شيِّدْ سراياك من روحي ومن جَسدي
وانشر رزاياك في حلمي ومعتقدي

نصلُ الردى فُلَّ في معنًى لأنْسنةٍ
 إلا مناياكَ عن معناكَ لم تحِدِ

هل جئتَ من رِدَّة التاريخ ملتحَدًا 
للإفك والقبح والأحقاد والكَبَدِ؟

لمَّا طوتْكَ الشفارُ الجائعات على أعناق أحلامنا حبلًا من المسدِ

انصبْ فخاخ الردى في درب دامغتي
ما شئتَ، وامدُد نُطُوعَ البطش من قِدَدي

يا مارج البغي مهما طال بغيك ما
خبا هجيجٌ بنصلٍ ضاربِ الجَلَد

 سَوِّقْ كما شئت إفكَ الاصطفاء وسِر
 كما يشاء الهَبا في غيِّك الأبدي

هذي بلادي تراتيلي وبسملتي
فيها ذرفتُ الهوى من غيمة الكَبِدِ

على ثراها ذرَوتُ العشق أغنيةً
كوالدٍ شنَّ شوقًا في نَوى ولدِ 

ضجَّتْ غيومي بها: 
ما مات فجر منًى
إلا إذا باضت العنْقا على الوتدِ

إن فارَ في صبْرها تنُّورها انفجرتْ
قيامةً تلْتظي من فَوْهة الكمَدِ

لا ترتوي من عيون الفجر أغنيةٌ
إن لم يكن يومها لحنًا لغيثِ غدِ

يا بارق الأرض ليت القلبَ غيمُ ضحًى
تهمي به روحيَ الحرَّى على بلَدي