الرئيسية - الأخبار - "الثورة نت" يناقش مع باحثين وسياسيين وكتاب دلالات زيارة رئيس مجلس القيادة إلى محافظة مارب
"الثورة نت" يناقش مع باحثين وسياسيين وكتاب دلالات زيارة رئيس مجلس القيادة إلى محافظة مارب
الساعة 09:17 مساءً الثورة نت/ علي العقبي

وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة الدكتور رشاد العليمي، ومعه عضوا مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي والشيخ عثمان مجلي، اليوم، إلى محافظة مأرب.
وكان في استقبال رئيس مجلس القيادة الرئاسي والوفد المرافق له عضو مجلس القيادة محافظ محافظة مأرب الشيخ سلطان العرادة، ورئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، وعدد من المسؤولين والقيادات العسكرية والأمنية.
وتحمل هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي دلالات مهمة على كافة المستويات، حاول موقع "الثورة نت" مناقشة دلالاتها وأهميتها مع باحثين وسياسيين ومراقبين.


زيارة تاريخية
البداية مع الكاتب والباحث السياسي الدكتور عبده مغلس، الذي أكد في تصريح خاص لـ"الثورة نت" أن زيارة الرئيس العليمي إلى محافظة مأرب هي زيارة تاريخية تحمل في طياتها دلالات عدة. 
وأوضح مغلس، وهو أمين عام مجلس الشورى، أن جميع هذه الدلالات تسعى إلى استرداد الدولة وتحقيق النصر والسلام والاستقرار.

تجسير العلاقة
الباحث مصطفى ناجي، من جهته أكد في تصريح مقتضب لـ"الثورة نت" أهمية زيارة الرئيس العليمي إلى محافظة مأرب.
وتأتي أهمّية هذه الزيارة، وفق ناجي، في أنها "تعيد تجسير العلاقة بين المحافظات ورأس القيادة في الشرعية".
ويتفق المحلل السياسي لطفي فؤاد نعمان، على أهمية استمرار زيارات الرئيس العليمي للمحافظات اليمنية. والتي قال إنها تهدف لـ"تعزيز التواصل بين القمة السياسية والقاعدة الشعبية". 
وأشار نعمان إلى أن "هذه الزيارات تساهم في ملامسة هموم المواطنين وتطلعاتهم، وتمكن القيادة السياسية من متابعة التطورات المهمة في المحافظات المختلفة، التي تشكل نموذجًا جاذبًا لباقي المحافظات وعلى وجه الخصوص عاصمة التاريخ العريق محافظة مأرب.

خط النار
وعن أهمية زيارة مأرب خصوصاً، قال نعمان، إنها "خطوة مهمة، حيث شهدت المحافظة تطورات كبيرة بفضل جهود واهتمام عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ المحافظة الشيخ سلطان العرادة، بالإضافة إلى دعم الأشقاء. 
ووفق نعمان فإن قيمة زيارة الرئيس العليمي إلى مارب "لا تقتصر على مكانة وتاريخ المحافظة ولكنها تتجاوز ذلك بوقوفها في خط النار وتحدي كل محاولات السيطرة عليها وعلى مواردها".

دلالات عسكرية ومدنية
الكاتب والباحث السياسي الدكتور ثابت الأحمدي، قال إن زيارة فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى مارب تأتي ضمن زياراته لمناطق عدة في إطار مناطق سيطرة الشرعية.
وأضاف في تصريح لـ"الثورة نت" قبل أسابيع كان في عدن، واليوم في مارب، وقريبًا سيزور مناطق أخرى، للإلتحام بالجماهير عن قرب، والاستماع المباشر للسلطة المحلية.
وعن الملفات التي سيركز عليها الرئيس خلال الزيارة، قال الأحمدي، "الملف العسكري على وجه التحديد، ذلك لأن الجماعة الحوثية الإرهابية لا تزال حتى اللحظة متعنتة ورافضة لأي عملية تقارب أو تفاهم، وبالتالي فإن كل الخيارات تظل واردة اليوم بالنسبة للشرعية، لاسيما وجيشنا الوطني على أهبة الاستعداد للانطلاق والتحرير".
واعتبر الباحث الأحمدي، أن زيارة فخامته تمثل رافدًا معنويًا كبيرًا له في الوقت الحالي.
وقال الأحمدي إن "الزيارةــ من ثمــ ذات شقين: عسكري ومدني، في إطار تعزيز التواصل بين القيادة والجماهير، وفي إطار الشعار الذي أعلنه سابقًا: يد تبني ويد تحمل السلاح".

أهمية المحافظة وأولوياتها
الكاتب الصحفي محمد الصالحي، قال إن زيارة الرئيس العليمي تأتي في مرحلة حساسة، حيث تحتل محافظة مأرب أهمية كبيرة باعتبارها مرتكزًا أساسيًا للقوات المسلحة ومعركة استعادة الدولة منذ اليوم الأول لانقلاب مليشيا الحوثي في سبتمبر ٢٠١٤.
ولفت الصالحي، إلى أمنيات جميع سكان مأرب والقوات المسلحة والشعب اليمني بأكمله بأن تنعكس الزيارة إيجابًا على مستوى الخدمات في مأرب. 
وقال  في تصريح لـ"الثورة نت" إن هناك احتياجات كبيرة في المحافظة في مجال البنية التحتية والخدمات الأساسية وفي مقدمتها استكمال إنجاز مطار مأرب وصيانة المحطة الغازية لتوفير الكهرباء للمديريات والمدينة بأكملها. إضافة إلى معالجة إشكالية تأخر صرف مرتبات القوات المسلحة والدعم اللوجستي باعتبارها الركيزة الأساسية لاستعادة الجمهورية.
واختتم الصالحي، حديثه بالتأكيد على ضرورة تحقيق هذه الأولويات في أسرع وقت. مشدداً على ضرورة وجود توافق كبير لمواجهة مشروع الحوثي الذي يسعى للإنقاض على ما تبقى من الجمهورية.