شريط العناوين

محافظ لحج يبحث مع منظمة الإغاثة ومؤسسة التضامن زيادة حجم التدخلات في المشاريع الإنسانية وزير الشؤون الاجتماعية يتفقد مشروع إعادة تأهيل شوارع ومداخل مستشفى المعاقين و مركز العلاج الطبيعي بعدن اللواء الزبيدي يلتقي رئيس وأعضاء اللجنة العسكرية والأمنية العُليا الارياني يدعو إلى عقد مؤتمر دولي لدعم جهود الحكومة للحفاظ على الآثار اليمنية وحمايتها البنك المركزي يستهجن ما اوردته احد القنوات حول خروج مبالغ مالية عبر مطار عدن دون علم البنك بها وعي متنامي بخطرها.. أبناء حجة في مواجهة تفخيخ الحوثيين للمجتمع عبر مراكزهم الصيفة (استطلاع) مصر تؤكد عزمها على اتخاذ الاجراءات اللازمة لادانة اسرائيل امام محكمة العدل وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية لتوعية الحجاج الجامعة العربية تؤكد على أهمية الدور التاريخي للمتاحف في النهضة التعليمية والتثقيفية السعودية تفوز برئاسة المجلس التنفيذي للمجلس التنفيذي لـ (الألكسو) للمرة الثالثة

الأحد 19 مايو 2024 م
الرئيسية - السياسية - الطريق إلى الدولة
الطريق إلى الدولة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

في المقايل والشوارع العامة.. في ردهات الأخراب والمنظمات.. في كل مكان من خريطة البلد يتحدثون عن الدولة وكيفية الوصول إليها¿ الأحاديث تلك تصطدم بالواقع المفخخ بالسلاح.. المشكلة التي تعيق بناء الدولة ناقوس إحباط, يدق خطره في كل منزل يمني يسعى أفراده إلى رؤية الدولة القوية والقادرة على فرض القانون المنظم لحياة المجتمع. الجماعات المسلحة بتعدد مسمياتها هي العائق أمام بناء الدولة المدنية الحديثة.. الرسميون يتحدثون بهذا كما هو حال العامة.. أصحاب القرار يعجزون حتى اللحظة عن إيقاف الجماعات المسلحة ونزع السلاح الذي يمنحهم القوة والتمرد عن القرارات المؤدية إلى الدولة. مدن يمنية تسقط تحت طائلة الجماعات المسلحة في الوقت التي تبدو فيها السلطة أمام إحباطات كثيرة داخلية وخارجية فرضتها المرحلة الراهنة.. الكهرباء النفط والمياه احتياجات بعيدة المنال بفعل التخريب المتكرر والتقصير المستمر من الجهات المسؤولة عن تلك الخدمات اشتباكات مسلحة لا تتوقف في غير مدينة يذهب على وقعها الكثير من الأبرياء ـ اختلط في الآن ذاته متطلبات الحياة مع إرهاصات الواقع التي فرضتها الجماعات المسلحة على الناس أجمع. كلام كثير سمعناه عن نزع سلاح الجماعات المسلحة لكي يبدأ مشوار الألف ميل للدولة لكنه بحسب الكثيرين كلام لا يستند إلى الجدية في بدء الإجراءات لنزع السلاح بعيدا عن الإحتراب. وفي حالة الرفض لا يوجد شيء سوى سبيل القوة في نزع سلاح الجماعات بغض النظر عن مسمياتها.. في هذا الواقع المضطرب لا يوجد طريق ثالث إما الدولة أو الاستمرارية في اللادولة والاستمرارية في طريق اللادولة يعني الموت بكل المعاني المؤدية إلى حياة البرزخ.. السير في هذه الطريق تعني الحرب غير المتوقفة تعني إثارة النعرات الطائفية والمناطقية وكل هذا بتعدد القبح يؤدي إلى الموت. خشية الناس من الاستمرارية في هذا الطريق لا توصف.. إنهم يتحدثون بتشاؤم عن مآلات البلد في قادم الأيام وكلها مآلات سلبية على كل حال. قد يدفع الناس الكثير في الطريق إلى الدولة لكنه ثمن منقول وضروري.. الاضطراب بعض الوقت لاستراحة لما تبقى من الوقت أهم من الاضطراب كل الوقت.. لا خير هنا أن تعمل السلطة على نزع سلاح الجماعات وإن كان ذلك بالقوة في حالة الاستمرار بالرفض.. هذا فقط سيضمن الاستقرار لواقعنا المضطرب. أمام السلطة الحاكمة خياران إما الدولة أو اللادولة.. الاعتقاد السائد أن الدولة هي الخيار الوحيد وعلى هذا يجب أن تسير.