وكيل حقوق الإنسان: تعنت مليشيا الحوثي يعرقل جهود حل ملف الأسرى والمختطفين تأهيل كوادر جمركية في واشنطن حول أمن الحدود ومكافجة التهريب مانشستر سيتي يتوج بلقب البريميرليغ للمرة الرابعة على التوالي رئيس هيئة العمليات يدشن دورة تدريبية للفريق المركزي بدائرة المشاة رئيس مجلس النواب يعزي البرلماني عبدالرزاق الهجري بوفاة والده رئيس مجلس الشورى: السياسي محمد قحطان في مقدمة المختطفين ولن نتخلى عن مطلبنا بإطلاق سراح الكل مقابل الكل اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد 34 لقيام الوحدة اليمنية اتفاقية لنقل 12 ألف حاج يمني عبر 5 مطارات بينها "صنعاء" وزير المياه يبحث مع المدير القطري لـ (اليونبس) التنسيق المشترك ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا
"أبو مُنير"، هكذا طغت كُنيته، تواضعًا منهُ، وحبًّا فيهِ، على اسمه، ورتبته العسكرية، في كافة المناصب والمستويات القيادية الرفيعة التي تقلَّدها، خلال حرب الدفاع عن الوطن، أمام انقلاب الكهنوتيين الحوثيين، ودعاة تمزيقهِ وتشرذمه. إنَّه الشهيد، اللواء الركن ناصر علي عبد الله الذيباني، الذي شاء الله -تعالى- أن يكرمه بالشهادة في مارب، دفاعًا عن مبادئ وقيم ثورة 26 سبتمبر 1962، في الشهر ذاته من عام 2021.
ارتقت روح "ناصر" إلى ربها، وفي يده بندقيته التي طالما أثخنت الانقلابيين الحوثيين، ذائدًا عن النظام الجمهوري، والوحدة اليمنية، ومكاسبهما العظيمة، ولم يتراجع أبدًا، رغم كلِّ فرص النجاة التي من شأنها الإبقاء على حياته. لقد اندفع- غير مُدْبرٍ- في درب من سبقوه من رفاقه الأبطال، موقنًا بحتمية النصر، وإنْ تعثَّرت المحاولات، ثم سلَّم الراية لمن مضوا على دربه، وفاءً وتضحيةً لليمن العظيم.
لقد جسَّد "أبو مُنير" كلُّ قيم المهنيَّة والاحتراف العسكرية التي ينبغي على كل منتسبي المؤسسة العسكرية اليمنية التمثُّل بها، مستنِدًا- في ذلك- إلى ما أكتسبه من معارفَ وخبراتٍ، طيلة تاريخه العسكري، التعليمي والعملي، الذي بدأه بالالتحاق بالكلية الحربية عام 1986، وحتى حصوله على الزمالة في كلية الدفاع الوطني، ومما تقلَّده من مناصب، التي كان أوَّلُها قيادته سرِيةً في الشرطة العسكرية، وآخرها رئاستَه هيئةَ العمليات الحربية.
إنَّ رمال وجبال مارب، وصنعاء، وشبوة، والجوف، لتشهدُ له، أنَّه مقاتلٌ أسطوريٌّ، وقياديٌّ محنَّكٌ، تمكَّن بقوى ووسائل شحيحة، من قيادة وإدارة عشرات المعارك الضارية، التي حشدت لها ميليشيات الحوثي أقوى ما سطت عليه من أسلحة الجيش، عقب انقلابها الممَّول- خارجيًّا- خصوصًا إيران، عام 2014. ولم يكُن "أبو منير"، وَحدَه في هذه المعارك، دون شك، فقد كان واحدًا من كوكبةٍ قيادية مناضلة، يصعُب حصرها، وكان دأب كلِّ قائد فيها ملازمةُ طلائع قواته، حتى استُشهدوا وهم على ذلك.
أيها الأبطال الجهوريون الوحدويون في الجيش اليمني العظيم، والمقاومة الشعبية الباسلة، إنَّ طريق النضال التي اختطها ناصر الجمهورية "ناصر الذيباني"، ورفاقه الذين سبقوه، لَهِي المسلك الصحيح الذي لا ينبغي الحياد عنه، واعلموا أنَّ أيَّ مسعى للسلام، يجب أن يقابَل بالاستعداد الكبير للحرب؛ فالسلام إنما يرتوي من مواسير بندقياتكم، وكما أوصاكم "أبو منير"، بنبذ اليأس، فثِقوا أنَّ النصر قادمٌ قادم.