رئيس الوزراء يبحث مع وزير الدولة البريطاني العلاقات الثنائية بين البلدين إعلان البحرين يؤكد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فورا الرئيس السيسى: مصر ستظل على موقفها الثابت برفض تصفية القضية الفلسطينية ملك البحرين يدعو إلى مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط ودعم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين السعودية تؤكد على ضرورة العمل لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية رئيس الوزراء يلتقي في لندن عدد من مسؤولي المنظمات العاملة في اليمن الرئيس العليمي يبحث مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي المستجدات الوطنية والاقليمية قمة البحرين تجدد دعمها الثابت لمجلس القيادة الرئاسي ومساندة جهود الحكومة لقاء بتعز يبحث تدخلات أطباء بلا حدود الهولندية في القطاع الصحي اللواء المنتصر يؤكد أهمية التدوير من أجل التطوير الإداري المستمر لشعب المنطقة السابعة
- وزير الاعلام والثقافة والسياحة
يدفع ملايين اليمنيين منذ قرابة سبعة أعوام ومع مرور كل يوم من عمر الانقلاب الحوثي المدعوم من ايران ثمناً باهظاً جراء الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والإنسانية التي خلفها الانقلاب.
وينتظر اليمنيين الذين عانوا الامرين جراء جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي اليومية وسياسات الافقار والتجويع الممنهج، والقتل والقصف والتشريد التي تنتهجها سواء في مناطق سيطرتها أو المناطق المحررة، ينتظرون بفارغ الصبر تحريرهم من براثن مليشيا الارهاب الحوثية، وعودة الأمن والاستقرار الى ربوع اليمن، والحياة الى وضعها الطبيعي.
ولعل أبرز الأسباب التي ساهمت في تفاقم هذه الازمة، وإطالة عمر الانقلاب رغم هشاشة المليشيا، وتأخير حسم المعركة الوطنية رغم الاصطفاف السياسي والشعبي الكبير خلفها، هو استمرار الخلافات والتباينات بين بعض المكونات السياسية والوطنية المناهضة للانقلاب والمشروع التوسعي الإيراني.
ولا يخفى على احد كيف عملت مليشيا الحوثي منذ نشأتها على اختراق العمل السياسي والاعلامي واشتغلت على تغذية النزاع والفرقة بين اليمنيين لتمهيد الارضية لانقضاضها على الدولة وهو ما حدث بالفعل في العام 2015م، وما يزال الحوثيون يغذون تلك الخلافات، ويستمدون منها عوامل بقاءهم واستمرارهم حتى اليوم.
لقد دفعنا جميعا قوى ومكونات سياسية واجتماعية وأفراد ثمنا باهضاً للانقلاب الحوثي الذي استهدف الجميع ولم يستثني احد، من مكونات سياسية في اليمين واليسار والوسط، والقوى الاجتماعية، والمجتمع المدني، والنخب والمثقفين، والسياسيين والحقوقيين والإعلاميين والصحفيين والنشطاء، وحتى المواطنين.
أن استمرار تلك الخلافات واستجرار الماضي بكل سلبياته وتراكماته عبر الخطاب السياسي والاعلامي، لم يعد مبررا ولا مقبولا، في ظل التهديد الخطير والوجودي الذي يستهدف الجميع ويستهدف اليمن ارضا وانسانا وهوية وتاريخ وحاضر ومستقبل.
وعلينا جميعا احزاب ومكونات سياسية وطنية تحمل مسئولياتنا امام الله والشعب في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ البلد، وإدراك انه لا خلاص إلا بتوحيد الجهود ورص الصفوف بقيادة واحدة وهي القيادة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وأن اجترار الماضي لن يزيدنا إلا فرقة وشتات وضياع.
لقد آن الأوان لتجاوز الخلافات وطي صفحة الماضي وتقديم التنازلات لأجل اليمن، والمضي في خطوات حقيقية نحو مصالحة وطنية، وتوحيد الصف الوطني خلف الشرعية الدستورية بقيادة فخامة الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، كونها الطريق الوحيد لاستعادة الدولة واسقاط الانقلاب، والخلاص من مليشيا الحوثي الإرهابية.
فالشعب اليمني لن يرحمنا.. والتاريخ لن يرحم أحد.